لقاح جونسون آند جونسون.
لقاح جونسون آند جونسون.
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، سيدني) OKAZ_online@
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الأول أن شركتي جونسون آند جونسون، وأسترازينيكا، وعلماء جامعة أكسفورد بدأوا يدرسون إمكان تعديل لقاحيهم المضادين لكوفيد-19، بحيث يتم تخفيف أو إزالة مخاطر الإصابة بجلطات دموية نادرة لدى من يحصلون عليهما. ويعكف العلماء من الجهات الثلاث على تحديد الأسباب الكامنة وراء حدوث تلك الخثرات الدموية، على أن تتم إعادة صياغة مكونات اللقاحين بحيث يمكن توزيعهما بشكلهما الجديد خلال السنة القادمة. وقالت «وول ستريت جورنال» إنه لا يعرف إذا كان ممكناً إحداث تغيير في اللقاحين، وما إذا كان ذلك سينطوي على تغيير في حقوق الملكية، وما إذا كانت السلطات الرقابية ستوافق على تلك التعديلات. وكانت دول عدة أوقفت استخدام لقاح أسترازينيكا بعد الإبلاغ عن وقوع إصابات بجلطات نادرة لبعض من تطعموا به. واستقر الأمر أخيراً على منع استخدام اللقاح على من هم أقل من 40 عاماً. وذكرت بلومبيرغ أمس أنه لم يتوافر بعد تمويل للأبحاث بشأن تعديل تركيبة أسترازينيكا وجونسون آند جونسون. ويذكر أيضاً أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها كانت قررت أمس الأول إضافة ملصق تحذيري إلى عبوات لقاح جونسون آند جونسون، للتنبيه إلى أنه قد تكون له صلة محتملة بإصابة بعض الأشخاص بظاهرة دفع نظام المناعة إلى مهاجمة أعصاب الشخص الذي تم حقنه به.

ومن ناحية ثانية، قال باحثون في أستراليا أمس إنهم يعتقدون أنه من الممكن أن يأتي يوم تتم فيه معالجة مرض كوفيد-19 من خلال «تقطيع أوصال» الفايروس باستخدام تكنولوجيا جديدة لتعديل مورثاته. وقام علماء أستراليون ببرمجة أداة تعديل المورثات (CRISPR) بحيث تتعرف إلى الفايروس وتلتصق به في المختبر. وأظهرت التجارب أن بوسع تلك الأداة تقطيع أوصال الفايروس، بحيث يصبح غير قادر على استنساخ نفسه. وهذا الاستنساخ هو الوسيلة التي يدمر بها أعضاء المصاب به. وأظهرت نتائج التجارب أن تلك الطريقة ناجعة بنسبة 98%. وبهذه الطريقة يمكن تحييد خطر السلالات المتحورة وراثياً القادرة إما على التفشي السريع، أو على إبطال مفعول اللقاحات المناوئة لكوفيد-19. ويعتقد الباحثون الأستراليون أنه يمكن استخدام هذه الطريقة في معالجة المصابين بالفايروس حال تأكد تشخيص إصابتهم، وبالتالي منع الفايروس من الإضرار بصحتهم. لكنهم قالوا إن بدء التجارب السريرية على البشر لاختبار هذه التكنولوجيا لا يزال يلزمه انقضاء عدد من السنوات. وأضافوا أن أداة CRISPR تستخدم حالياً في التجارب المخبرية على الحيوانات. وهي أشبه بمقص لقطع ولصق الحمض النووي الريبي، لإضافة إنزيمات جديدة للخلية بحيث يمكن تغيير حمضها النووي. وتثير هذه الأداة التكنولوجية جدلاً في الأوساط العلمية، إذ يمكن من خلالها تغيير خلايا الأجنة داخل الأرحام لمعالجة بعض الأمراض، ما يثير مخاوف من إمكان استغلالها في «تصميم مواليد بحسب الطلب».